اعتدت قوات القمع، التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في سجن عوفر على الأسرى بالضرب المبرح والكلاب البوليسية، خلال اقتحامها لغرفهم في قسمي (19) و(20) بالأمس، وأتلفت ما تبقى من مقتنياتهم.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي نشره، اليوم الأربعاء، أن قوات القمع (اليّماز والمتساده) تعمدت تقييد الأسرى، وإلقائهم على الأرض بقوة وضربهم مجدداً، لافتا إلى أن غالبيتهم أُصيبوا برضوض متفاوتة، ولا زالوا يعانون آثار الاعتداء الأول، وهم بحاجة إلى علاج ومتابعة صحية.
وذكر أن إدارة السجون نقلت يوم أمس 34 أسيرا، من بينهم الأسرى السبعة، الذين عزلتهم بعد المواجهة الأولى، التي جرت عقب استشهاد الأسير داوود الخطيب، ومن ضمن من تم نقلهم أعضاء الهيئة التنظيمية في قسم (20).
يُشار إلى أن هذا الاقتحام الثاني، الذي يتعرض له الأسرى في القسمين المذكورين، منذ تاريخ استشهاد الأسير الخطيب، حيث أُصيب خلال الاقتحام الأول (26) أسيراً، بين حروق وإغماء واختناق شديد.
ويواجه الأسرى في سجن "عوفر" وعددهم قرابة (850) أسيرا، خطورة مضاعفة، في ظل انتشار فيروس "كورونا"، إذ وصل عدد الإصابات أمس إلى 12، ورغم ذلك، فإن إدارة السجن تواصل عمليات القمع والتنكيل بحقهم.
ويتعرض الأسرى لسياسة "الإهمال الطبي" من قبل إدارة السجون، والتي أودت بحياة أكثر من 220 أسيرًا منذ العام 1967.
وتعتقل سلطات الاحتلال في (23) مركز توقيف وتحقيق وسجن قرابة الـ (5000) أسير فلسطيني؛ بينهم (4) أسيرات و(180) طفلًا، و(9) من نواب المجلس التشريعي، و(27) أسيرًا صحافيًا، و(470) معتقلًا إداريًا، بالإضافة لـ (1000) أسير مريض؛ بينهم حوالي (200) حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.